
في الأربعاء 25 جوان 2025، غيّب الموت واحدة من أبرز الأسماء في ساحة الفن الكويري الشعبي في تونس، الفنانة غزالة، المعروفة بأسلوبها الفريد في الترفيه الجندري ورقص الدراغ، عن عمر ناهز 79 عامًا.
👑 مسيرة فنية استثنائية
عرفها الجمهور التونسي والمغاربي لعقود من الزمن، خاصة في الأعراس والمناسبات الشعبية، حيث كانت تدخل بخطواتها الواثقة، مرتدية أزياءها الملوّنة وابتسامتها العريضة، لتنشر الفرح والدهشة في آن واحد.
لم تكن غزالة مجرد فنانة تؤدي على المسرح، بل كانت رمزًا لتحرر التعبير الجندري في فضاءات الفن الشعبي، وصوتًا لمجتمعات لطالما عانت من الإقصاء والتهميش. قدّمت فنّها بعفوية وصِدق، وساهمت في إعادة تعريف معنى الاحتفال والتنوّع داخل المجتمع التونسي.
💔 رحيل مؤلم وتفاعل واسع
أثار خبر وفاتها موجة من الحزن العميق، خاصة داخل مجتمعات الميم/عين في تونس وشمال أفريقيا. وقد نعتها العديد من الجمعيات الثقافية والمدنية، إلى جانب أفراد من مختلف الأجيال، ممن اعتبروها “رمزًا للمقاومة بالفن” و”مدرسة في حب الذات”.
🗣️ كتبت إحدى الناشطات:
“غزالة لم تكن تلهو… كانت تُعلّم، تُلهم، وتُقاوم بعينين تلمعان من خلف الغبار.”
🙏 وداعًا غزالة…
برحيل غزالة، تفقد الساحة الفنية التونسية شخصية نادرة بصمتها لا تُنسى، تركت إرثًا من البهجة، الشجاعة، والتجدد. وبهذا الرحيل، يُطوى فصلٌ من تاريخ الفن الشعبي الذي امتزج فيه الأداء والهوية والإبداع بلا حدود.
🕊️ رحم الله غزالة، ولتبقَ روحها حيّة في كل من رقص على أنغامها أو ضحك بحضورها.