بعد فترة من الجدل والتكهنات، عاد نجم الترجي الرياضي التونسي يوسف البلايلي ليفرض نفسه بقوة على الساحة الكروية، حيث قدّم واحدة من أروع مبارياته خلال المواجهة أمام شبيبة القيروان، ليقود فريقه إلى تحقيق فوز كبير بنتيجة 4-0 في إطار الجولة الثالثة من البطولة.
عودة قوية بعد فترة صعبة
عاش البلايلي في الأسابيع الماضية فترة لم تكن سهلة، تخللتها أحاديث عن إمكانية رحيله عن النادي، إضافة إلى تعرضه لعقوبات مالية وغيابه المفاجئ عن مباراة مستقبل قابس. كل هذه الظروف أثارت الشكوك حول مستقبله مع الترجي. لكن اللاعب الجزائري اختار الرد في الميدان، بطريقة جعلت كل الانتقادات تتلاشى أمام مهارته وحماسه داخل المستطيل الأخضر.
أداء استثنائي وحضور حاسم
في مباراة القيروان، كان البلايلي نجم اللقاء بلا منازع، حيث صنع الهدف الأول الذي سجله النيجيري أغبيلو، قبل أن يضيف بنفسه الهدف الثاني بطريقة فنية أبهرت الجماهير، مؤكداً أنه لاعب من طراز رفيع. لم يكتفِ بذلك، بل كان صاحب التمريرة الحاسمة في الهدف الرابع الذي سجله زميله البرازيلي يان ساس، إضافة إلى مشاركته في بناء الهدف الثالث.
هذه الإحصائيات تجعل من البلايلي اللاعب الأكثر تأثيرًا في المباراة، ليس فقط بفضل أهدافه، بل بفضل تحركاته وقيادته للهجوم بذكاء وثقة كبيرة.
رسالة مشفّرة إلى الجميع
الأداء القوي الذي قدّمه يوسف البلايلي لم يكن مجرد صدفة، بل رسالة واضحة لكل المشككين في قدراته، سواء داخل النادي أو خارجه. الرسالة تقول:
«أنا هنا… الأزمة انتهت، والبداية الجديدة بدأت الآن».
كما أن هذه العودة القوية قد تحمل إشارات واضحة لمدرب المنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يبحث عن أفضل الأوراق قبل تصفيات كأس العالم 2026، فهل يعود البلايلي ليكون أحد أبرز أسلحة “الخضر” في الفترة القادمة؟
احتفال مختلف يثير الجدل
ما لفت انتباه الجماهير والصحافة أيضًا هو طريقة احتفال البلايلي بعد هدفه، حيث ظهر أكثر هدوءًا وثقة مقارنة بالمباريات السابقة. البعض اعتبرها رسالة أخرى، ربما موجهة لإدارة الترجي أو للجماهير، مفادها أنه تجاوز الخلافات السابقة ويضع كامل تركيزه على النجاح مع الفريق.
