
قضية الطفلة المفقودة بشاطئ قليبية: العائلة توضح والبحث يتواصل
خرج عم الطفلة مريم، التي فُقدت مساء السبت بشاطئ عين غرنز في قليبية، عن صمته في تصريح إذاعي صباح اليوم الاثنين 30 جوان 2025، معبرًا عن استيائه من موجة الانتقادات والاتهامات التي طالت عائلة الطفلة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن العائلة تعيش حالة صدمة وألم شديد بسبب ما حصل، مؤكدًا أن والدة الطفلة لم تقصّر في مسؤوليتها، بل كانت حريصة على سلامة ابنتها. وأضاف: “كنت حاضرًا وقت الحادثة، وكنا نسبح في منطقة آمنة وقمنا بكل ما يلزم من احتياطات، حيث كانت الصغيرة داخل عوامة مطاطية مربوطة بخيط إلى والدتها.”
لكن الرياح التي هبّت فجأة، على حد قوله، قلبت الأجواء رأسًا على عقب. فقد تسببت عاصفة غير متوقعة في تطاير ألعاب الأطفال وتعمق العوامة في البحر بعد أن انقطع الخيط الرابط بينها وبين الأم، لتبدأ لحظات من الرعب والركض خلف المجهول.
وأشار عم الطفلة إلى أن والد مريم لم يتردد في السباحة خلفها رغم خطورة الموقف، مستنزفًا قواه لأكثر من 40 دقيقة وسط الأمواج، وكاد يغرق لولا تدخله الشخصي لإنقاذه، مضيفًا أن فريق الحماية المدنية تأخر في الوصول إلى المكان.
وفي خضم هذه المأساة، دعا عم الطفلة كل من يملك معدات غوص أو قوارب من أبناء قليبية ونابل إلى الانضمام لجهود البحث، مؤكدًا أن العائلة بأمسّ الحاجة إلى دعم ميداني حقيقي.
من جهته، أكد مصدر من الحرس البحري أن عمليات البحث لا تزال جارية بتنسيق بين الجيش الوطني والحماية المدنية، وتم الاستعانة بمروحية جوية لمراقبة السواحل، إلى جانب إطلاق نداءات عاجلة عبر إذاعات الصيادين وكل من يتواجد في عرض البحر.
ويُشار إلى أن نهاية الأسبوع شهدت تقلبات جوية ورياحًا شمالية قوية بمنطقة الوطن القبلي، ما تسبب في حالات غرق متفرقة، من بينها غرق أربع فتيات في شاطئ سليمان وفقدان الطفلة مريم في قليبية، مما جعل السلطات ترفع من درجة اليقظة وتكثف المراقبة بالشواطئ.